Header Ads

إرجاء ملف شقيقين بزرهون متهمين بإحداث عاهة مستديمة


أدينا ابتدائيا ب 12 سنة سجنا بعدما تسببا للضحية في بتر إبهامه قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، إرجاء النظر في القرار المستأنف، القاضي بإدانة الشقيقين(م.خ) و(ع.خ) من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المؤديين إلى عاهة مستديمة، بعد إعادة التكييف، إلى 31 أكتوبر المقبل، وهو القرار الذي تمت بموجبه مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهما، وحكمت على كل واحد منهما بست سنوات سجنا، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى. يستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 507، المنجز من قبل الدرك الملكي بمولاي ادريس زرهون(عمالة مكناس)، أنه بتاريخ رابع أبريل من السنة الماضية تقدمت المسماة(ز.ر) بشكاية تعرض فيها أن شقيقها(ع.ر) وقع ضحية اعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء، وذلك من قبل المتهمين(م.خ) و(ع.خ)، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه وصدره، وكسور في أطرافه السفلى، فضلا عن بتر إبهامه الأيسر، مضيفة أنه يوجد بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس. وبعد انتقالها إلى المستشفى المذكور، عاينت عناصر الضابطة القضائية آثار العنف على أنحاء مختلفة من جسد الضحية، الذي كان يرقد بقسم جراحة العظام والمفاصل، إذ أكد لهم الطبيب المداوم أن المعتدى عليه سيخضع لعمليتين جراحيتين، وأن حالته الصحية جد صعبة. وعند الاستماع إليه تمهيديا، أفاد الضحية أنه بينما كان عائدا إلى منزله مغرب يوم الحادث ممتطيا بغلا، فوجئ بالمتهمين وهما يعترضان سبيله، حاملين آلات حادة عبارة عن(زبارات)، ما جعله ينزل من فوق الدابة محاولا الهروب منهما، قبل أن يرشقه المتهم(ع.خ) بالحجارة ويصيبه في رأسه حتى سقط أرضا، ليعمدا بعد ذلك إلى ضربه بواسطة الأسلحة البيضاء التي كانا مدججين بها، موضحا أن تدخل مجموعة من أهل الدوار حال دون تماديهم في الاعتداء عليه والإجهاز عليه. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها للغرفة الثالثة للتحقيق، مضيفا أن المتهمين يستغلان أرضه ظلما وعدوانا، بل وطلبا منه أن يبيعهما إياها بالقوة، فلما رفض تربصا به وقاما بالاعتداء عليه حتى فقد وعيه. وعند الاستماع إلى المتهمين(م.خ) و(ع.خ)، اعترف الأول بالمنسوب إليه، موضحا أن السبب المباشر في الاعتداء على الضحية أن الأخير يقوم برعي ماشيته في كل ما يملك من مزروعات، وكلما نهاه عن ذلك يشرع في تهديده ، ليقرر الانتقام منه، موضحا أنه اعترض سبيله ليقوم بضربه بواسطة عصا في كتفه وأسقطه أرضا، ونتيجة فقده السيطرة على أعصابه واصل اعتداءه عليه إلى حين تدخل بعض ساكنة الدوار، نافيا أن يكون شقيقه(ع.خ) شاركه في الاعتداء عليه. وفي الاتجاه ذاته سار الأخير، عندما نفى حضوره واقعة الاعتداء على الضحية، مستغربا إقحامه في النازلة، موضحا أنه توجه صباح يوم الحادث إلى الحقول لرعي الأبقار ولم يعد إلى المنزل إلا بعد الغروب، ساعتها أخبرته والدته أن خصاما وقع بين شقيقه(م.خ) وبين الضحية، الأمر الذي نفاه الشهود الذين حضروا واقعة الاعتداء، بعدما أكدوا جميعا أن (ع.خ) شارك شقيقه في ضرب وجرح الضحية.

Aucun commentaire

Fourni par Blogger.