Header Ads

ذوو سوابق بفاس يسخرون أحداثا لتنفيذ سرقات


جرائم الأحداث تنوعت بين السرقة الموصوفة بأنواعها وهتك العرض والاغتصاب والضرب والجرح والقتل العمد تنظر محاكم فاس في عدة ملفات يتابع فيها أحداث بتهم مختلفة تكتسي الصبغة الجنائية في أحايين كثيرة. وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ارتكابهم الفعل الجرمي المتابعين بموجبه، فالقضايا المتورطين فيها، عرفت ارتفاعا مضطردا بشكل غير مسبوق، ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويستدعي البحث والتمحيص في سر ذلك والدوافع الحقيقية التي تقف وراء ذلك. وتتعلق غالبية قضايا الأحداث المعروضة على أنظار جنايات المدينة خاصة الابتدائية، بجرائم السرقة بأنواعها وارتباطها بظروف التشديد والليل والعنف والكسر، خاصة في ظل الاستغلال البشع للأطفال من قبل ذوي السوابق القضائية، في تنفيذ سرقات تدنس سمعتهم في الوحل وتجعلهم موضوع متابعة قضائية، فيما يبقى مسخروهم لذلك في أحايين كثيرة، في منأى عن العقاب. في الأسبوع الجاري، تناقش غرفة الجنايات الابتدائية، ملفين للأحداث يتعلقان بالسرقة الموصوفة المقترنة بظروف استعمال السلاح والتعدد والكسر والتسلق والليل والعنف والتهديد، من أصل 15 ملفا معروضا أمامها مقابل 6 ملفات ضحاياها قاصرين بينهم معاقة، سقطوا بين أنياب ذئاب بشرية التهمت أجسادهم الصغيرة، ضحايا اغتصاب وهتك عرض. 4 أحداث توبعوا في الملفين الحاملين رقمي 75 و76/13، بعدما ضبطوا في أوقات سابقة مسلحين بأسلحة بيضاء متلبسين بسرقة مواطنين تحت التهديد بمواقع مختلفة بالمدينة، فيما كان اثنان منهم في حالة سكر، بينما لجأ آخران إلى كسر محلات تجارية لسرقة ما بها من أشياء قابلة للبيع، في قضية أشبه بكثير من القضايا المعروضة على الغرفة ذاتها في مواعد سابقة ولاحقة. وإن كان تورط أحداث في عمليات سرقة، يكون أحيانا بتوجيه من الكبار أو بدافع الحاجة، فإن الطيش أحيانا لا يجلب إلا الويلات لأصحابه الذين قد يندموا على لحظات عابرة تجعلهم موضع مساءلة قانونية، كما أن ثلاثة أحداث اعتقل اثنان منهم، اعتدوا بالضرب والجرح على مواطنة أمريكية أستاذة بالمعهد الأمريكي بالمدينة الجديدة، في آخر حدث يتورط فيه أحداث بالمدينة. الأحداث الثلاثة الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، متهمون باعتراض سبيل الضحية وتهديدها باستعمال السلاح الأبيض والعنف قبل الاعتداء عليها بالضرب والجرح بسوق شعبي، ليجدوا أنفسهم في جناح "بيبي"المخصص للمعتقلين الأحداث، بين أسوار السجن المحلي عين قادوس، في انتظار الشروع في محاكمتهم على غرار العديد من أمثالهم ممن يعج بهم هذا الجناح. ويحوي مركز عبد العزيز بن إدريس بحي مونفلوري ومركز الزيات بحي الزيات بالمدينة العتيقة، العشرات من الأحداث ممن أدينوا أو متابعين في ملفات جنائية وجنحية من الجنسين، تتعلق بالسرقة البسيطة والموصوفة بأنواعها وفي ظروف التشديد وهتك العرض والاغتصاب والاحتجاز والضرب والجرح المؤدية في بعض الملفات، إلى عاهات مستديمة، وقد تصل إلى القتل. ولعل من بين ملفات التغرير بقاصرات وهتك عرضهن بعنف أو بدونه، ملفان حكما أخيرا واتهم فيهما حدثان توبعا غيابيا بعد تخلفهما عن حضور جلسة مناقشة ملفيهما رغم الإعلام بعدما متعا بالسراح المؤقت، أحدهما تزوج ضحيته التي كانت حضرت جلسة سابقة رفقة ابنها الرضيع نتيجة علاقتهما الجنسية غير الشرعية، وأدلت بثبوت الزوجية بعدما دخلا في مسطرة الصلح. غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قضت بإدانة كل واحد من الحدثين المتابعين في الملفين، بسنة واحدة حبسا موقوفة التنفيذ مع الصائر دون الإجبار بتهم التغرير بقاصر وهتك عرضها بدون عنف، بعدما توبعا بناء على شكايتين من الضحيتين القاصرتين "ب. م"و»م. أ"اللتين تعرضتا إلى اعتداء جنسي من قبل الحدثين في واقعتين وموقعين ووقتين مختلفين. ولعل من أهم جرائم القتل المتورط فيها أحداث، الملف رقم 77/13 المتابع فيه الحدث "إ. ك"بجناية القتل العمد، وينتظر أن تشرع غرفة الجنايات الابتدائية في النظر فيه الاثنين المقبل (9 شتنبر الجاري) بعدما عين أمام أنظارها في 1 غشت، إذ استدعت المحكمة "ن. م"قريبة الضحية المنتصبة طرفا مدنيا، و5 شهود من عائلة واحدة للاستماع إلى إفادتهم في موضوع جريمة القتل. ومن بين أشهر الجرائم المماثلة قتل تلميذ في ربيعه الثاني عشر، لزميل له بمدرسة نواحي إقليم تاونات، بعدما رماه بحجرة أصابته في موقع حساس من جسده ليلفظ أنفاسه متأثرا بذلك، كما حال شاب آخر توفي متأثرا بجروح أصيب بها في حي هامش بفاس في نزاعه مع حدث مر في مرحلتين وانتهى بالمتهم بين أسوار مركز عبد العزيز بن إدريس في انتظار بلوغه سن الرشد.

Aucun commentaire

Fourni par Blogger.