Header Ads

"عيَّاشَة فامِيلِي"

1392737507_478402787

لست هنا في موقف المدافع عن الحاقد بأي شكل من الأشكال لأنه أقوى من أن يحتاج الى أحد يدافع عنه، و لأني لست من المعجبين بما يقوم به، و لا أنا من محبي "الراب" و لا أفقه فيه شيئا ، و لا يجمعني شيء تقريبا ببلغوات إلا اسمنا الأول و بضع أشهر قضيتها في حركة العشرين من فبراير و غيرتنا على هذا الوطن و تألمنا لواقعه المر.

أنا هنا لشيء واحد فقط، لا ثاني له. أنا هنا للرد على الصحفي الكبير و "الكولومينست" الشهير المختار الغزيوي، الخبير في كل شيء، في السينما و التلفزيون، في الراب و الملحون و الشرقي و الغربي، في البارصا و الريال و في رياضات التزحلق و التزلق و التملق، في السياسة و الدين و هلم جرا وجرا، فاللهم لا حسد...

أولا : سأبدأ من حيث انتهيت لتقول "أشباه الفنانين ممن يتلقفهم الإعلام الجاهل لكي يصنع بهم الأعاجيب ..." . يا رجل حرام عليك . أنسيت؟؟ حقا نسيت ؟؟ دعنا من الحاقد و لنتذكر الماضي القريب جدا، "سينا" التي أتيت بها كمثال في مقالك، لا تذكرك بشيء؟؟ صديقك الرمضاني مثلا؟ "ميد راديو" مثلا ؟؟ لا تقل لي بأن سي رضوان صديقك و برنامج " قفص الاتهام" الذي تشارك فيه إعلام جاهل ؟؟ من أول وسيلة إعلامية أبرزت سينا و قدمتها للمغاربة بغض النظر عن الغرض وراء استضافنها ؟ الم تزيدوا نجوميتها بفعلتكم الشنيعة تلك ؟ لو لم تفعلوا لظلت مجرد فيديوهات مضحكة/مبكية تمر على اليوتيوب كآلاف الفيديوهات غيرها . أليس كذلك ؟

عموما هذا تذكير علك تكون قد نسيته فقلت ما يجب قوله فعلا في مقالك، لكنه قول لا تؤمن به أبدا و لا تعمل به في واقعك. تنظير و اعتلاء واسترزاق على حساب الغير كعادتك.

ثانيا، فيما ما يخص الكلام الساقط التي استهجنته في مقطوعات الحاقد-كما في أغلب مقطوعات الراب عموما على فكرة- فهنا وجب أن أذكرك بشيء ربما نسيته أو لا تعلمه لأنه لا يدرس في معاهد المخزن و مدارس التعياش : " الفعل الساقط أكثر دفعا للاشمئزاز و التقيؤ و "التنخام" من الكلام الساقط ".

لا تخرج للشارع!! لا تسير بين أبناء الشعب المقهور!! هذه هي لغتهم نقلت إليكم في "فن" الحاقد، لا لشيء إلا لأنه فن يمثل الشعب المقهور، مضمونا و لغة. على الأقل هو فن لا ينافق و لا يجامل و ينمق كلماته لكي يعجب فلان أو يقص و ينقص خوفا من فلان.

أتدري؟ حينما نريد أن نرقى بفن شعب. وجب أن نرقى بالشعب أولا. أن نرقى بمعيشه اليومي و حاجياته. أن نرقى بتعليمه. أجل التعليم وضع تحته خطا بالأحمر العريض جدا.لا تعليم المخزن سيرقى بهم، و لا إعلام "سينا في القفص" سيرقى بهم، ولا "الفرنكفونيون و المدرجون" سيرقون بهم. كل كلامهم و ثقافتهم و لغتهم و أفعالهم هي نتيجة التعليم الذي تربوا عليه و الواقع المرير الذي عاشوا فيه. عد لمسببات الأفعال و الأفعال، و لا تنتقد ردود الأفعال. ثم من أدراك؟ لعل ما لم يحرك بالكلام الجميل، و النصح القويم، و الاحتجاج السلمي، و الكتابة الصحفية -الحقة- و الابداعية، لعله يحرك بكلام قوي صريح مباشر كهذا و إن "سقطت" كلماته. فالمغاربة الذين نعتز بهم و نعتز بانتمائنا إليهم و لا نهرب منهم إلى فرنسا و مصر قالوا قديما " الحر بالغمزة و العبد بالدبزة".

ثالثا: قولك " لا حظ لنا سوى أن نلف هنا وهناك، ثم نقرر الرحيل: إلى الغرب في سينماه وتلفزيونه، إلى مصر في مسلسلاتها وبعض البرامج ... " . أتدري؟ يقولون أن الضعفاء هم من يلجؤون إلى الهروب. يهدمون كل شيء وراءهم و يهربون. الأقوياء جدا و الأقوياء قليلا يصمدون، أجل يصمدون، يبكون و يتألمون جدا، لكنهم يمسحون دموعهم و يقومون لترميم المهدوم و إصلاح المعطوب. يحبون بلدهم و يعتزون به. فننا و تلفزيوننا ضعيفان جدا، ضعف يجعلك تهرب إلى الغرب والى مصر في السينما و التلفزيون و الفن لأنهم أقوياء تحتمي بهم و تبعد نفسك عن الواقع الفني و الإعلامي المغربي المر ولا تساهم في اصلاحه، هذا جزء من الحقيقة فقط. الجزء الذي تناسيته و حجبته عن من يقرؤونك سي الغزيوي، هو أنك تفعل الشيء نفسه فيما يخص الواقع المجتمعي و السياسي المغربي، واقع آخر مرير و مبكي و يبعث على الاشمئزاز و القرف والإحساس بالحكرة.

حسنا، ماذا ستفعل في مثل هذه الحالة سيدي ؟ ستحاول المساهمة في الاصلاح و محاربة الفساد و الفقر و العوز و الحكرة. أبدا.. لن تفعل ذلك . ستهرب كما عودتنا. ستبحث عن الطرف الأقوى. فرنسا مجددا؟؟ كلا. سترتمي في حضن المخزن، لأنك مع "الرابحة"، تعض بأسنانك على طرف بنطاله "المجرجر" في التراب، و تمارس "تعياشك" على كل من انتقد حضنك القوي أو أنكر عليك فعل "تجرجرك" و "تعيشك". لكن لست الوحيد في هذا الشأن- كما شؤون أخرى-، بجانبك جيش مصغر موحد، تنشؤون مواقع الكترونية و تكتبون بلا ملل ولا توقف لهدم كل فكرة تغيير جديدة، تسخرون أقلامكم لتشويه أي مناضل قوي على قول الحقيقة أو نصفها أو صحفي تجرأ على كشفها أو نشرها. تفعلون ذلك في انسجام تام و تقاسم للأدوار. أسرة متضامنة في التجرجر و التعياش: "عياشة فاميلي".

أخيرا و على طريقتك.

ملحوظة لها علاقة وثيقة بما سبق :

قولك" :لا والكارثة هي أن يقرأ أحد للحاقد هذا الكلام، وأن يترجمه له باعتبار "المخزن يهاجمه عبر أحد أبواقه"، فلا “يقشع الذي بعث في كل هذا الانتقاد"، ويتصور أن الحكاية كلها من البدء حتى الختام تصريف لمواقف سياسية تافهة." هو فعلا قول مضحك. مضحك لدرجة أن لا تعليق يمكن قوله للتعبير عن ما أحسسنا به عند قراءتنا إياه.

Aucun commentaire

Fourni par Blogger.