الكاتب العام لولاية مكناس يعد بإعادة سمسرة دكاكين السوق الجماعي، والباعة المتجولون يهددون بالتصعيد

 

نظم العشرات من الباعة المتجولين صباح الاثنين الماضي، مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت ، احتجاجا على سمسرة 14 دكان بالسوق الجماعي بحي البساتين، سمسرة يقول المحتجون أنها مرت « حسي مسي « ودون سابق إعلان، وهددوا بالتصعيد في حالة لم تتم إعادة السمسرة وفق الشروط والقوانين المعمول وفي إطار من الشفافية والنزاهة.
وبعد ترديد شعارات أمام مقر الولاية، تطالب بإعادة السمسرة والضرب على يد المتلاعبين، وبعد حوار بينهم وقائد الملحقة 11 للبساتين لمدة غير قصيرة، محاولا إقناعهم بالاحتجاج على المسؤولين بالجماعة وليس على السلطات، وأمام إصرار المحتجين على مقابلة والي الجهة أحمد الموساوي ومطالبته بالتدخل باعتباره السلطة الوصية على الجماعة، استقبل الكاتب العام لعمالة مكناس، ممثلين عنهم ، شرحوا له الظروف والملابسات التي مرت فيها « سمسرة « 14 دكانا دون سابق إنذار، واستحواذ أحد المحسوبين على جهة ما داخل الجماعة على 90% من الدكاكين في تحد سافر للجميع، كما طالبوا بإعادة هذه السمسرة المشبوهة لعدم شفافيتها ومصداقيتها ونزاهتها.
وحسب ممثلي الباعة ، فإن السلطات المحلية أجمعت على عدم اتباع المساطر والقوانين الجاري بها العمل في مجال السمسرة العمومية، ووعد الكاتب العام بتشكيل لجنة للنظر في هذه النازلة والعمل على تطبيق القانون.
وحسب المحتجين فإن مقدم الحي وقائد الملحقة 11 ورئيس ودادية السوق الجماعة أكدوا عدم علمهم بالسمسرة، ولا بتعليق أي إعلان سواء بباب السوق بالبساتين ولا بالملحقة ولا بالجماعة الحضرية، وأن من « استحوذ « على الدكاكين يعتبر نفسه «سوبر مان» فوق القانون يعمل ما يشاء داخل السوق سواء ببناء فضاءات فارغة وضمها لدكانه،أو باستغلاله المراحيض. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيصعدون من احتجاجهم مهددين بالأسوأ.
يشار الى أن السوق الجماعي تم بناؤه نهاية تسعينيات القرن الماضي، واستفاد منه المحصيون من باعة متجولين وبقيت دكاكين فتحت شهية الساهرين على تسيير الشأن العام المحلي أدت إلى زيادة عدد الباعة المتجولين بحي البساتين.