Header Ads

أردوغان يعلن فوزه في الانتخابات البلدية ويتوعد خصومه

49782ea5ac2b2432c33d959382e3e81d0f5c630c

 


أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد ان حزبه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البلدية متوعدا خصومه بانه سيجعلهم يدفعون ثمن الانتقادات والاتهامات التي وجهوها اليه على مدار الاشهر الماضية.







وقال أردوغان مخاطبا الالاف من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر حزبه العدالة والتنمية في انقرة للاحتفال بالانتصار ان “الشعب احبط اليوم المخططات الملتوية والفخاخ اللااخلاقية (…) اولئك الذين هاجموا تركيا خاب املهم”.

وركز رئيس الوزراء هجومه بشكل خاص على “الخونة” من انصار الداعية الاسلامي فتح الله غولن، حليفه السابق الذي اصبح من اشد خصومه بعدما اتهمه اردوغان بالوقوف خلف “مؤامرة” للاطاحة به، متوعدا بالقضاء على حركته الواسعة النفوذ التي يقودها من مقر اقامته في الولايات المتحدة والتي “تسللت الى جهاز الدولة”، بحسب تعبير اردوغان.

وقال رئيس الوزراء “سوف ندخل الى اوكارهم، سترون. (…) آن الاوان لتطهيرها، في اطار القضاء”.

واضاف “لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم”.

وردت الجموع بهتافات مؤيدة لرئيس الوزراء مثل “تركيا فخورة بك” و”الله اكبر”.

واظهرت النتائج الرسمية بعد فرز 95% من الاصوات ان حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات بفارق كبير عن اقرب منافسيه، بحسب ما افادت قنوات التلفزة.

وبحسب هذه النتائج فقد حصل الحزب الحاكم على 45% من الاصوات، في حين حصل اقرب منافسيه، حزب الشعب الجمهوري (يسار وسط) على 28,5%.

أردوغان يتهيأ لانتخابات غشت الرئاسية

وهذا الفوز الكبير، مدفوعا بالخطاب الناري الذي القاه اردوغان، يعززان الاعتقاد بان رئيس الوزراء البالغ من العمر اليوم 60 عاما اقتنع بانه بات عليه الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في غشت المقبل والتي ستجري للمرة الاولى بنظام الاقتراع العام المباشر.

وجاء احتفاظ الحزب الحاكم ببلدية اسطنبول، كبرى مدن البلاد، ليكلل هذا الفوز الكاسح ويكرس العدالة والتنمية كقوة لم تخسر اي انتخابات، ايا كانت، منذ العام 2002.

اما بلدية العاصمة انقرة، ثاني كبرى مدن البلاد، فلم تعرف نتيجتها حتى وقت متأخر من ليل الاحد-الاثنين، ذلك ان الفارق بين مرشحي العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهورية اتى متقاربا جدا، وقد اكد الحزب المعارض ان الفارق بين مرشحه ومرشح الحزب الحاكم، مليح جوكشيك الشعبوي والذي يترشح لولاية خامسة في حدث تاريخي، هو بضعة الاف من الاصوات.

ولا يتوقع ان تعرف النتيجة النهائية لانتخابات بلدية العاصمة الا بعد الانتهاء من اعادة فرز الاصوات في بعض دوائرها الانتخابية.

وقال محمد عاكف اوكور استاذ العلوم السياسية في جامعة غازي في انقرة لوكالة فرانس برس تعليقا على نتائج الانتخابات ان “هذه الارقام تظهر ان اردوغان نجا من الفضائح من دون ان تلحق به اضرار كثيرة”.

واضاف ان “الناخبين يظنون انه اذا سقط اردوغان فسيسقطون معه”.

وبهذا الفوز يؤكد رئيس الوزراء انه بعد 12 عاما مارس فيها السلطة بدون منازع، فهو يبقى الشخصية الاكثر شعبية في البلاد ولو انه كذلك الأكثر اشكالية، اذ تؤيده شريحة تنسب اليه الازدهار الاقتصادي في البلاد، فيما تعتبره شريحة اخرى “طاغية” اسلاميا.

وكان اردوغان، “الرجل العظيم” كما يسميه انصاره و”السلطان” كما يلقبه خصومه ساخرين، تلقى قبل سنة فيما كان في اوج قوته، انذارا اول حين نزل ملايين الاتراك الى الشارع في يونيو 2013 مطالبين باستقالته.

وازدادت عليه الضغوط مجددا منذ اكثر من ثلاثة اشهر مع اتهامات خطيرة بالفساد طالت جميع المحيطين به.

اردوغان يشن هجوما على حلفائه السابقين

ردا على ذلك شن اردوغان هجوما مضادا مشددا نبرة خطابه لحشد انصاره. واعلن الحرب على حلفائه السابقين اعضاء جمعية فتح الله غولن “الخونة” الذين اتهمهم باقامة “دولة موازية” وبث تسريبات هاتفية على الانترنت لتشويه سمعة نظامه.

هذه الحرب بين الحليفين السابقين بلغت اوجها الخميس بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع “سري للغاية” تحدث فيه اربعة مسؤولين كبار منهم وزير الخارجية احمد داود اوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان عن مبرر لتدخل عسكري في سوريا دون اخفاء اهدافهم الانتخابية.

وردت الحكومة على هذه التسريبات بحملات تطهير واجراءات متسلطة وخصوصا حجب موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر، مما اثار موجة انتقادات حادة وخاصة في الخارج.

وبالرغم من الدعوات الى الهدوء التي رددها رئيس الدولة عبد الله غول الاحد، فمن المتوقع ان تتواصل الازمة السياسية التي تهز تركيا حتى موعد الانتخابات الرئاسية، ولا سيما ان قرر اردوغان الترشح لها.

وقال سونير كاجابتاي من معهد واشنطن انستيتيوت ان “هذا سيثير غضب الليبراليين وانصار غولن والمعارضة العلمانية وسيصبح اردوغان اكثر تسلطا وتركيا اكثر استقطابا، مع خطر حصول اضطرابات”.

واعرب رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي عن راي مماثل معتبرا ان النتيجة التي حققه حزبه لا تبرئ اردوغان من شبهات الفساد.

واضاف بهجلي الذي فاز حزبه ب158% من الاصوات “لن يعود اي شيء كما كان. رئيس الوزراء اختار المضي في طريق الانقسام” في تركيا.

وبعيدا عن الرهانات الوطنية، اسفرت الخصومات المحلية التي تتخلل جميع الانتخابات في تركيا عن سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى الاحد.



Aucun commentaire

Fourni par Blogger.